يعتبر دير سانت كاترين من أهم الأديرة على مستوى العالم، وقد أخذ شهرته من موقعه الفريد إذ أنه يقع في البقعة الطاهرة التي تجسدت فيها روح التسامح بين الأديان، وقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير ليضم الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادي عند البقعة المقدسة التي ناجى عندها نبى الله موسى (عليه السلام) ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة.
ويحوي الدير منشآت مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلي) التي تحوي داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة، كما يشمل الدير عشرة كنائس فرعية، وقلالي للرهبان، وحجرة طعام، ومعصرة زيتون، ومنطقة خدمات، ومعرض جماجم، بالإضافة إلى الجامع الفاطمي، ومكتبة تحوي ٦ آلاف مخطوط منها ٦٠٠ مخطوط باللغة العربية، علاوة على المخطوطات اليونانية، والأثيوبية، والقبطية، والأرمينية، والسريانية، وهي مخطوطات دينية، وتاريخية، وجغرافية، وفلسفية، وأقدمها يعود إلى القرن الرابع الميلادي، كما تحوي المكتبة عددًا من فرمانات الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب.